المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠١٦

تـحدي القـــيادة الافـــريقية بيـن تنظيـر زكـي وواقعيـة ماثـاي - أحمد داود

صورة
تؤكد وانغاراي ماثاي فى كتابها افريقيا والتحدى مرارا وتكرارا على أن التحدى الرئيسي الذى يواجه أفريقيا ما بعد الاستعمار هو تحدى القيادة، فالقيادة من وجهة نظر ماثاي هي تعبير عن مجموعة من القيم، ويحدد حـضورها أو الافتقار إليها اتجاه المجتمع، ولا يؤثر فقط على أفعال الأفراد بل على دوافع ورؤى الأفراد والجماعات التى يتكون منها ذلك المجتمع. فالدول الأفريقية المستقلة كانت ستحقق تقدما ملموسا إذا ما جرى توجيهها من قبل قادة يعملون بدافع الحس الخدمي تجاه شعوبهم، ومن ثم يقوم بنيان الحكم على قواعد سليمة فيكون أساسه المشاركة الشعبية فى تحديد الأولويات التنموية  وعماده الشفافية والمسائلة من خلال مؤسسات تشريعية حرة وقضاء مستقل ومجتمع مدني فعال. ومن ثم فإن السؤال الذي يفرض نفسه هو: ما سبب هذا العجز الملحوظ فى القيادة الأفريقية ؟  هذا السؤال الذى طرحته ماثاي وقامت بالاجابة عليه بشكل يميل إلى العملية منه إلى التنظير، قام الدكتور رمزي زكي بالإجابة عليه فى كتابه الليبرالية المستبدة بشكل أكاديمي، فكان تناوله لمشكلة القيادة فى أفريقيا ودول العالم النامي عموما بمثابة التأصيل العلمي وتناول م

قراءة فى كتاب " افريقا والتحدي " (1) - أحمد داود

صورة
تنبع أهمية الكتاب من شخص مؤلِفِه، فهي عالمة البيئة الكينية وانغاراى ماثاي الحاصلة على جائزة نوبل تقديرا لإنجازاتها فى مجال البيئة، فهي المؤسِسة لحركة الحزام الأخضر التى عملت على مساعدة المجتمعات المحلية فى زراعة الأشجار لتحسين أرزاقها، وحماية بيئتها. كما أنها عملت فى الحكومة الكينية وشاركت فى العديد من الجهود الدولية لمساعدة افريقيا وحماية البيئة، هذه الخبرات على المستوى الدولي والمحلي كما تقول ماثاي فى كتابها هي التى شكلت نظرتها العالمية للتحديات التى تواجهها افريقيا. كما أن هذه الخبرات أضفت على الكتاب لمسة واقعية، ليكون بمثابة تأريخ توصيفي لمعاناة الإنسان الافريقي فى العصر الحديث. تبدأ ماثاي كتابها بعرض قصة فلاحة تزرع على التلال فى مدينة ياوندى عاصمة الكاميرون، تقول ماثاي أن الطريقة التى كانت تزرع بها هذه المرأة تتعارض بشكل مباشر مع كل المبادئ التى عَرفتها للمحافظة على التربة والأنواع. كما أنها تضع يدها بشكل مباشر على معاناة افريقيا الحقيقية، وهي أنه بينما يستمر المسؤولون الحكوميون ومسؤولي المؤسسات الدولية يعقدون مؤتمراتهم فى الفنادق الفاخرة ليناقشوا قضايا البيئة والتصحر